الخميس، يناير ٢٥، ٢٠٠٧

رطانة.........



ما أشبه الليلة بالبارحة.........ها انا مسافر مرة اخرى لا اعلم امن اجل العلم ام من اجل الحشو!!!!!!!!ودعنى احد اصدقائى الاعزاء فى عجلة على رصيف القطار ....ركبت القطار فى تثاقل اخرجت من حقائبى كتابا ربما يكون عونا لى على طول المسافة!!
تحركت القافلة بعد انطلاق صفارة ناظر المحطة المشئومة,اخذت ارى بلدتى تتركنى .....مكانا مكانا ,لطالما كان لى فى كل زاوية منها حكاية فمثلا هذا الزقاق لطالما كان مسرحا للعب الكرة بعد الدروس الخصوصية المقدسة وهذا النفق كثيرا ما مررنا به خلف هذه الفتاة او تلك لتسمع منا سيلا من المعاكسات التى تنتهى عادا برقم تليفون فى احسن الاحوال او بمشاجرة يفتعلها احد مدعين الشهامة من الشباب فى اسوأ الاحوال,
قلبت صفحات الكتاب..... كان يحمل عنوانا فخما (حقيقة الغرب)وجدت ان الكاتب كان قد اختصر أوروبا -بحالها- فى فرنسا وبالاخص بحملتها على مصر ,لم استطع ان اكمل تلك الرطانة الثقافية وقررت ان القى بنفسى فى طاحونة تلك النوافذ ربما أجد فيها ملهى وسلوى!!!!!!
النوافذ كثيرة على جانبيها يوجد الكثيرين هناك من يقرأ جريدة صفراء وأخرى انطلقت كالمدفع الهاون فى أذن زميلتها المجاورة,لم استطع ان اتابع النوافذ....تركت الكتاب جانبا ,نهضت من المقعد الضيق مارا بالركاب حتى وصلت الى باب العربة....مكثت فى مكانى المفضل بين العربات ,اخرجت علبة السجائر الكيلوباترا الشعبية ,انتظرت ان يأتى احدهم ممن يعدون من عبراء السبيل لكى يشعل لى سيجارتى اليتيمة .......كان فرج الله قريبا.....وقام أحدهم بالمهمة وسط انفاس الدخان اخذت انظر الى نافذة باب العربة خضرة يتوسطها بيوت طينية كانت تلك السمة الغالبة على جانبى القطار....لكم اشتقت الى مثل هذه الحياة فأنا اكره تلك الغابات الخراسانية التى انتشرت فى بلدتى كسرطان لا يستجيب الى اى علاج سواء اشعاعى او كيماوى,
وبينما انا غرق فى تأملاتى اذ بى اباغت برتبة خفيفة على كتفى واذا به احد افرادفرقتى الدراسية ....سلامات طيبون...هكذا كان اللقاء بعد اجازة طويلة , لم اكن اريد هذا اللقاء قبل اوانه الذى أقسم انه سيمتد الى سيرة هذا وخطوبة تلك!!!!!!ولكن ما باليد حيلة ,
يبدو ان القطار قد اقترب من الوصول ,اخذت اجمع حقائبى فوق بعضها البعض امام باب العربة بمجرد ان فتحتت باب العربة حتى دفعت انا وحقائبى بطوفان من البشر لدرجة انى كدت ان اصل الى مقعدى مرة اخرى ,,اخيرا تمكنت من السباحة الى الرصيف .......كان أخى فى انتظارى.....اوقفنا تاكسى تحرك بنا الى ان وصلنا الى شقتنا الطلابية الواقعة فى الدور الخامس وسط الغابات الخرسانية حيث لا احلام ولا ارهاصات فقط حشو....

18 Comments:

At ٩:٠٧ م, Blogger micheal said...

حمد اللة علي السلامة و يا ريت تغبش علينلا كل دة تاني علشان بجد بتوحشنا مواضيعك
مع تحياتي

 
At ١١:٠٦ م, Blogger Music Gates said...

حمد الله علي السلامه يا باشا و عايز اشوف البوستات بقي

 
At ١٢:٠٨ ص, Blogger Amany Y. El-Saeed said...

ياااااه يا غريب...شكلك راجع من أجازة حلوة أوي...عشان كده زعلان أوي...ممكن أستعير جملة قالتها إنسانه و نفدت لهدفها كالرصاصه...اليوم الحلو أوي...لازم يجي بعديه يوم وحش أوي...يلا شد حيلك...و متغبش علينا تاني

 
At ١٢:٥١ ص, Blogger Unknown said...

حمدالله علي السلامه ومبرووووووووووك علي البوست الجديد.
جميله جدا تاملاتك دي , حلو منك أوي انك بتحب الطبيعه وبتدور عليها.
ربنا معاك ويوفقك في دراستك (:

 
At ٢:٣٠ ص, Blogger el2ahwagi said...

ghareeb basha ....

7elwa awi elsalasa felketaba di ...
ma3a sokhreya mo3abera ...

gameel fe3lan...

7amdella 3al salama ...!!

 
At ١:١٧ م, Blogger بيجاسوس المصرى said...

حمدا على السلامة و حشتنى كتير يا غريب
و ان شاء الله تكون اجازة سعيدة عليك بأذن الله

غريب
انا عايز اتعرف عليك بجد

منتظر ردك

 
At ٢:٠١ م, Blogger قصاقيص said...

كل ده غايب فين؟؟ ولو انك رجعت بتدوينة حزينة اوى
هعتبر انك بتوصف مشهد في صندوق الدنيا
مستنيين اجمل واجمل

 
At ٩:٥١ م, Blogger elgharep said...

أيه ياجماعة مفيش حد فيكوا علق على القصة تقريبا
والله أنت وحشتونى بس كنت أتمنى أعرف رأيكم فى القصة
الغريب

 
At ١٠:٣٥ م, Blogger Amany Y. El-Saeed said...

أقولك يا سيدي رأيي في القصه
أسلوبك -كالعاده- جميل و بسيط و معبر...و صدقني لو قلتلك إني كنت شايفاك من أول ما ركبت القطر لحد ما وصلت الشقه و ده طبعا يرجع لمصداقيتك

 
At ٢:٥٠ ص, Blogger أحمد سلامــة said...

هي دي قصة يا غريب ولا دي حكايه بجد يعني
والله هي لو قصة فـإنت معودنا علي الاسلوب الرائع ده ، محاكاه رائعة
وطبعا لو ده واقع فكان الله في عونك يا غريب ، ربنا يعينك علي الغابات الخرسانية لحد ما ترجع لغابات الطبيعة من تاني
علي العمووم بعيدا عن الرطانه المملة البوست مسلي جدا
وده المطلوب
تحياتي لك

 
At ١٢:٢٠ ص, Blogger nor said...

رطانة الزمن وزمن الرطانة....
فكرتني برد واحد من النقاد على أحد مدعي الشعر..
" هشاشة الإيقاع وإيقاع الهشاشة"
تأملات جميلة.... بس هو مين ده اللي غلس عليك عشان أفتن...!!؟

 
At ١:٢١ ص, Blogger elgharep said...

هذه قصة قصيرة عن تجربة قديمة
أتمنى ان يصل أحساسى أليكم
الغريب

 
At ٨:٤٩ م, Blogger أحمد المصري said...

أهلااااان ياغريب أنا أحمد المصري فاكرني ؟صاحب مدونة في عشقها اكتب
عملت مدونة جديدة ارجو تغيير الرابط اللي عندك ..القصة جميلة جدا وعلى رأي أماني شفتك من أول ماركبت لحد ما
وصلت ..بس حاسب لتفرقع من الحشو الكتير
ايه الكتب الغريبة اللي انت بتقراها دي ..اقرا حاجة مفيدة بقى ..حمد الله عاالسلامة وانتظر المزيد
من تدويناتك الرائعة 0
مع تحياتي00
والسلام عليكم0

 
At ٨:٤٩ م, Blogger أحمد المصري said...

أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

 
At ١٢:٤٨ م, Blogger No Fear said...

السلام عليكم
ربنا يوفقك ياعم لازم تتعب علشان توصل
السبنساوي no fear

 
At ٦:٤٥ م, Blogger راندا رأفت said...

للاسف نجاهد في سبيل ورقة تثبت فقط اننا دخلنا مدارس وجامعات
لكن ماذا اكتسبنا غير هوان الطريق
لا شيء

 
At ١:٣٢ م, Blogger barbie girl said...

انا اول مرة اقرا البلوج دا..بس قصة حلوة وعجبتنى..فيها رفض لحياة المدينة تماما..وحب للحياة الريفية الهادئة البسيطة..

 
At ٢:٣٧ م, Blogger آمال .م said...

قصة جميلة أخذتنا بأسلوبك البسيط إلى الإستمتاع برحلة في قطار الحنين و الشوق للقرية و بساطتها

حمد لله على سلامتك

 

إرسال تعليق

<< Home

مجتمع المدونين المصريين