الأربعاء، سبتمبر ٢٧، ٢٠٠٦

د. سحر الموجى ....مطحونة

د. سحر الموجى ...المطحونة!!!!!
للوهلة الأولى لم أستطع التعرف عليها وأنا أشاهدها لأول مرة شحما ولحما على شاشة التلفزيون المصرى فى برنامج "كلام والسلام" للصحفى الجرئ "محمد صلاح" ,أتكون هى د.سحر الموجى النى قرأت لها الكثير من ألأعمال ألأدبية الرقيقة والواعية فى نفس الوقت وأتكون هى صاحبة المقالات النارية الساخرة والتى أقرأها بأستمتاع على صفحات المصرى اليوم...تسألونى لما التعجب فصورتها لصيقة بكل مقال لها وكل عمل أدبى تنشره وبذلك فهى ليست كلمات مسطحة تتخيل مظهر صاحبته من خلاله
الحقيقة أن وجه الدهشة كان لتوقعى ان أراها بشكل مغاير تماما فقد تصورت مثلا أنها أكبر سنا وأنها ستكون بمظهر يتحدث عن نفسه فور أن تراه فتخيلت أن صاحبته ستكون من الطبقة الوسطى _المتوسطة على شعرة_ تصورت أيضا أنها وهى تتحدث أنى سأسمع منها مصطلحات لغوية شبه مقعرة تتناسب مع كتابتها الأدبية ....
ربما جاء لى هذا التصور من كتابتها والتى لا تخلو من الحديث عن المطحونين حتى كأنك تشعر أنها تتكلم عنى وعنك وعن كل المحيطين بنا من أبناء هذا الوطن اللقطاء....
كانت فى البرنامج نابضة بالحيوية ,متألقة ,أصغر سنا _كما ذكرت من قبل_,أنيقة ببساطة غير متكلفة ماعدا تسريحة شعرها المجعدة الشكل والتى على الأقل أخذت فى عملها نصف ساعة -أذا كانت عملتها بنفسها- وأخيرا غير مطحونة على ألأطلاق......
تابعت حديثها فى البرنامج حتى أكمل رسم الرسم الجديد فى ذهنى وذهلت مرة أخرى لأنى وببساطة وجدتها تتحدث بنفس حماس وخفة ظل كتابتها الساخنة دوما ,مفوهة فى التحدث بالعربية بالرغم من معرفتى ولأول مرة أنها أستاذة لمادة ألأدب الأنجليزى بجامعة القاهرة
مطحونة.... هى الصفة الوحيدة التى لم أشعر بها وأنا أتابع حديثها شاركنى فى ذلك الصحفى "محمد صلاح"عندما علق على قولها أنها مطحونة بسخرية "صحيح باين عليك أنك مطحونة بجد"ولكنى أسأل نفسى هل الوعى يرتبط بشكل وهيئة خارجية ما؟ما الذى يمنع أن يكون الأنسان مهتما بقضايا وطنه وفى نفس الوقت يعيش بالهيئة التى يختارها ؟؟؟وهل المظهر الخارجى هو الكفيل بالحكم على الأنسان ومرجعياته ومدى أتساقه معها عن صدق حقيقى !!!!!
أنا حقا فى حيرة من أمرى ....على العموم أنتهت الحلقة ونظرت ألى نفسى والحمد لله وجدتها فى من فئة مطحون ...مطحون...مطحون

مجتمع المدونين المصريين