الأحد، أغسطس ٢٤، ٢٠٠٨

"الريس عمر حرب" خالد يوسف يصنع الألهة


فى أحد اللقاءات الصحفية للمخرج العالمى "يوسف شاهين " مع الكاتب بلال فضل سأله بلال عن كيفية أختياره لأفلامه التى يخرجها ..رد يوسف شاهين بأن الأساس هو أن أتبنى قضية ما ثم أصنع الفكرة التى أناقشها من خلالها .......هذا هو أسلوب يوسف شاهين فى أختيار موضوعات أفلامه أما تلميذه فكان بعيد كل البعد عن مناقشة القضايا فى فيلمه "الريس عمر حرب" ..الأبهار هو سيد الموقف العالم هو هو عالم القمار الذى لايعرفه أحد من غالبية المصريين من أرباب طوابير الخبز اليومية ... فتيات عاريات ..عرب ومصريون مجنسون بجنسيات أخرى يلقون بالألاف فى ساحة القمار والريس عمر حرب يراقب ..يتحكم ويبطش وخالد"هانى سلامة " التلميذ فى تلك المدرسة يتابع بشغف هذا العالم الجديد...الفيلم بشكل عام ينتمى الى نوعية أفلام التشويق "suspense" مع أضافة شحنة جنسية عالية الشدة من نجمتى الفيلم سمية الخشاب وغادة عبد الرازق التى مثلت مشهد أقرب الى البورنو منه الى الفن ولا أعلم ما هى الضرورة الفنية لتلك التأوهات العالية السخونة ........

لا أعلم الى ماذا يرمى الكاتب بعمر حرب أهو القدر أم هو "الله" -أستغفر الله" - كما عبر هو بشكل غير مباشرعلى لسان خالد صالح أكثر من مرة خصوصا مع تلك النظرات الشيطانية المضيئة التى جعلتنى أشعر أنى أشاهد دراكولا وليس أحد مديرى نواد القمار المنتشرة فى فنادق القاهرة الفاخرة ....

لماذا يصر خالد صالح على قبول نفس نوعية الأدوار تقريبا الرجل القوى المتسلط الفاسد ...أنه بذلك يحرق نفسه فنيا فالتنوع مطلوب خصوصا لفنان متمكن كخالد صالح ....

جاءت نهاية العمل لتؤكد السطوى الطلقة لعمر حرب والذى يتضح أنه يتحكم فى كل ما كان يحدث للبطل من علاقات غرامية ومنافسة فى تلك المهنة المملوءة برذيلة الطمع ...طبعا النهاية غير مفهومة و لا أعلم فيما أستفاد المشاهد المصرى غير أنه رأى حلم جنسى عابر ومن يرى "خيانة مشروعة "و"ويجا"يعلم أن فيلم خالد يوسف "حين ميسرة" ما هو الا طائرخارج سرب أفلام خالد يوسف التلميذ والذى للأسف ينقصه -الوعى -الذى كان يتمتع به أستاذه يوسف شاهين صاحب شعار" قضية لكل فيلم"

الغريب

الجمعة، أغسطس ١٥، ٢٠٠٨

وفاة ثلاثة من أعمدة الثقافة العربية





فى خلال شهر واحد تقريبا توفى ثلاثة من أكثر من أسروا الثقافة العربية وهم على ترتيب ميقات الوفاة د. عبد الوهاب المسيرى و يوسف شاهين ومحمود درويش


الأول كاتب والثانى مخرج والثالث شاعر ....يختلفون فى المجال الثقافى فعبد الوهاب المسيرى الفيلسوف المصرى صاحب موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية والذى أعطى كل مالديه أسرئا للثقافة ...يوسف شاهين مخرج الوعى والذى جسدت أفلامه كل ألم مصرى وعربى من فيضان النيل ف"بن النيل" و النكسة فى " عصفور " وتوقعه بالنصر فى "الأرض" والكثير من الأفلام التى عبرت عن شئ واحد فقط وهو المصرى وقضاياه وأخيرا...محمود درويش " شاعر الأنتفاضة والذى كتب بكل أسى عن شقاء الاجئ الفلسطينى المسحوق أمام قوة الأحتلال الصهيونى الغاشم وتخاذل الأنظمة العربية المخزى


الثلاثة يتشباهون فى شئ واحد ورئيسى الشأن العام والذى ظل مسيطر عليهم الى أخر لحظة فالمسيرى ظل الى أخر نفس رئيسا لحركة كفاية المصرية المعارضة بالرغم من سنه الكبير الذى لا يتحمل المطاردات الأمنية لأمن النظام المصرى ....وشاهين صاحب أقسى الأفلام السياسة نهاية بفيلم "هى فوضى " والذى عرى فيه النظام البوليسى المصرى والذى لا يعبأ بالقضاء ولكن بأمنه فقط ....وأخيرا محمود درويش والذى الذى أستقال من منظمة التحرير أثر توقيع أتفاقية "أوسلو" فلم يقبل التخلى عن أى حق فلسطينى


رحمهم الله جميعا


وستبقى أعمالهم علامات أسترشادية لأى واعى عربى فى طريق ملئ بالتخبط والضبابية


الغريب

مجتمع المدونين المصريين