تيمور وشفيقة ....والعودة بالمرأة المصرية الى الوراء

بالصدفة البحتة شاهدت فيلم "تيمور وشفيقة"فأنا كعادتى كنت أنوى مشاهدة أحد الأفلام الأمريكية الضخمة الأنتاج ولكن يبدو أن جمهور الصيف لا يفضل هذه النوعية من الأفلام ويفضل الصناعة الوطنية على غير عادة ولذا ألغى العرض لعدم أكتمال العدد ولم أجد أمامى الا العربى "تيمور وشفيقة "الذى لم يبتعد كثيرا عن عن النمط الأمريكى الشكلى فى التناول ....
الفيلم تدور أحداثه حول "تيمور "الشرطى المغوار بطل شرطة الحراسات والذى يحب "شفيقة "المتفوقة دراسيا والحاصلة على الدكتوراة والتى تصل الى منصب وزارة البيئة ويعين عليها تيمور حارسا خاصا ...
الفيلم تقريبا محاكاة –كما قرأت سابقا-لفيلم "مراتى مدير عام " للراحل صلاح ذو الفقار وشادية ولكن مع الفارق طبعا فمراتى مدير عام وأن كان كوميديا فقد ناقش وبجرأة وبخفة ظل قضية المرأة المصرية فى عهد الثورة حيث أصبحت جزأ لا يتجزأ من منظومة النهضة المجتمعية وكيف أن دورها أمتد من موظفة مهمشة الى قيادية مناضلة تعلم ماذا تريد وكيف تخدم وطنها ...
هذا ما كان فى الستينات .....لكن ما حدث مع تيمورالبودى جارد وشفيقة الوزيرة المراهقة أنه تحدث بشكل
الفيلم تدور أحداثه حول "تيمور "الشرطى المغوار بطل شرطة الحراسات والذى يحب "شفيقة "المتفوقة دراسيا والحاصلة على الدكتوراة والتى تصل الى منصب وزارة البيئة ويعين عليها تيمور حارسا خاصا ...
الفيلم تقريبا محاكاة –كما قرأت سابقا-لفيلم "مراتى مدير عام " للراحل صلاح ذو الفقار وشادية ولكن مع الفارق طبعا فمراتى مدير عام وأن كان كوميديا فقد ناقش وبجرأة وبخفة ظل قضية المرأة المصرية فى عهد الثورة حيث أصبحت جزأ لا يتجزأ من منظومة النهضة المجتمعية وكيف أن دورها أمتد من موظفة مهمشة الى قيادية مناضلة تعلم ماذا تريد وكيف تخدم وطنها ...
هذا ما كان فى الستينات .....لكن ما حدث مع تيمورالبودى جارد وشفيقة الوزيرة المراهقة أنه تحدث بشكل
سطحى عن دور المرأة واختصر الحوار فى قضية "سى السيد" البالية وفى حين ناقش "مراتى مدير عام" البيروقرطية وأهتراء الجهاز الحكومى المصرىأشاد تيمور بحلاوة بلدنا وامنها المستتب وشوارعها الراقية ووزارائها المختاريين بعناية فى شكل لا يمت بصلة للواقع المصرى....
جاء أختيار" جميل راتب" المخضرم فى دور رئيس الوزراء موفقا فقد أعطى للمنصب ثقلا ووقار غطى الى حد كبير على "منى زكى"التى لا تتخيلها أبدا فى منصب مسئولة على هذا المستوى كأن مصر كلها قد خلت من الكفائات والقيادات...أيضا الموسيقى جائت موفقة للغاية لعمر خيرت المتمكن من ادواته جيدا خاصا عندما يكون العمل رومانسى .....
جائت نهاية الفيلم مغايرة تماما لفيلم"مراتى مدير عام "ففى حين أنصاع الزوج "صلاح ذو الفقار" لمتطلبات العصر راضيا أن يعمل تحت قيادة زوجته فى العمل لأنها الأكفاء وأيمانا منه بدور المرأة وضرورات التطور
أنصاعت" شفيقة" للمغوار" تيمور" وتركت الوزارةبعد أن انقذها من عملية خطف مسلح حتى لا يقوم زوجها رامبو الحراسات بحراسة زوجته كأن الداخلية على ما تعج به من الأدارات قد خلت من أدارة تليق بأمكانيات الزوج الخارقة وهكذا عاد بنا الفيلم الى القرن التاسع عشر رافضا دور المرأة ققيادية بشكل رجعى ضاربا عرض الحائط أنجازات ثورة يوليو التحررية التقدمية .
جاء أختيار" جميل راتب" المخضرم فى دور رئيس الوزراء موفقا فقد أعطى للمنصب ثقلا ووقار غطى الى حد كبير على "منى زكى"التى لا تتخيلها أبدا فى منصب مسئولة على هذا المستوى كأن مصر كلها قد خلت من الكفائات والقيادات...أيضا الموسيقى جائت موفقة للغاية لعمر خيرت المتمكن من ادواته جيدا خاصا عندما يكون العمل رومانسى .....
جائت نهاية الفيلم مغايرة تماما لفيلم"مراتى مدير عام "ففى حين أنصاع الزوج "صلاح ذو الفقار" لمتطلبات العصر راضيا أن يعمل تحت قيادة زوجته فى العمل لأنها الأكفاء وأيمانا منه بدور المرأة وضرورات التطور
أنصاعت" شفيقة" للمغوار" تيمور" وتركت الوزارةبعد أن انقذها من عملية خطف مسلح حتى لا يقوم زوجها رامبو الحراسات بحراسة زوجته كأن الداخلية على ما تعج به من الأدارات قد خلت من أدارة تليق بأمكانيات الزوج الخارقة وهكذا عاد بنا الفيلم الى القرن التاسع عشر رافضا دور المرأة ققيادية بشكل رجعى ضاربا عرض الحائط أنجازات ثورة يوليو التحررية التقدمية .