صدام حسين .....كبش العيد لأمريكا
بينما انا أجلس على الكمبيوتر كعادتى أذ بأبى ينادينى لأتابع خبر عاجل على قناة الجزيرة ....ذهبت لأرى ما هو لأفاجئ أن الخبر هو قرب أعدام الرئيس العراقى السابق صدام حسين أنتظرنا قليلا لنجد الأخبار تتواتر لتعلن القيادة العراقية أن صدام حسين سيعدم قبل صلاة عيد الأضحى المبارك .....لا أعلم لما سرت فى جسدى تلك القشعريرة أيعقل هذا أيعدم فى يوم عيد الأضحى ما هذه القسوة .....تابعت الأخبار عن كسب لأجد أن الأمر جاد وأكد التنفيذ فى نفس الموعد أختلط لدى وقع الخبر المؤلم بأغنية محمد منير "تكبيرة العيد" والتى أدخرتها منذ أيام ولم أسمعها الا فى ليلة العيد ها أنا سأخلد الى النوم لأستعد لصلاة العيد والتى تسبقها التكبيرات المملؤة بالخشوع بينما صدام يستعد للذبح على الطريقة العراقية فى آخر يوم عيد فى حياته المفعمة بالأحداث ....أستيقظت من النوم وأنا أعلم أن أبى قد تسمر أمام الجزيرة دون أن ينام
"أعدموه الحيوانات " هكذا قال أبى أنها صلاة العيد الأولى وأتمنى أن تكون الأخيرة التى لم أكن مستعد نفسيا لها
ومع ذلك ذهبت الى المسجد وأديت الصلاة والشجن يملئنى .....
بدأت الصور تأتى ليظهر هذا الشخص المسن وهوالحبل يلف حول رقبته وكيف أن أخر كلماته كانت " يعيش العراق, فلسطين عربية"
أكثر ما آثار حنقى وانا أتابع الحدث هو بث شريط يسجل اللحظات الأخيرة فى غرفة الاعدام يوضح وجود مجموعة من أتباع مقتدى الصدر داخل غرفة الأعدام تنادى بأعلى صوت وفى شماتة مقززة فى شخص سيقابل ربه بعد دقائق "الى جهنم ....يعيش مقتدى الصدر" ليأتى صوت صدام وهو يضحك "هاى الرجولة"
هكذا مر على العيد ذبحنا الخراف وذبحوا هم صدام ......أنا لا أدافع عن صدام انا أعلم أنه كان ديكتاتور شمولى وسجله حافل بالتهم المتعلقة بجرائم فى حق شعبه ولكن كانت العراق على الأقل تحت حكمه دولة مستقرة قوية عربية مائة بالمائة كانت العراق وقتها الرادع الأول لأسرائيل والحاجز المتين للتيار الشيعى السياسى والذى يغمر العراق والخليج الأن كتسونامى فكرى مذهبى
سيقول البعض انه أذاق شعبه الويلات هل الشعب العراقى شعب سهل القيادة على حاله هذا من مذهبية وعرقية يقول البعض أنه قمع الثورات التى حدثت فى الجنوب والشمال بوحشية هل المقابل أن يترك بلده تنقسم الى دويلات كما نراها الأن من دولة كردية كاملة المؤسسات ولا ينقصها الا أعلان الأستقلال وترفض أن يتحدث سكانها العربية لغة العراق والقرأن
سيقولون أنه غزا الكويت وسفك دماء شعبها بلا سبب والراجع الى الأسباب سيجد حزمة منها فى كتاب "محمد حسنين هيكل" حرب الخليج "أوهام القوة والنصر" والتى دفعته الى هذا الفعل الخاطئ فى تقديرى وتقدير الكاتب
قانونيا ما حدث هو أشبه بعصابة سطت على بنك بمساعدة مجموعة من الموظفيين السابقين المفصوليين لأى سبب كان, نجحت العصابة بواسطة العملاء وكان جزاء العملاء أن تم تعينهم فى مكان رئيس البنك الذى قام العملاء بمساعدة العصابة بقتله وطبعا لا يهم العصابة الا أموال البنك
وليحترق البنك وباقى موظفى البنك
وكما توقعت جاء أول رد فعل على خبر الأعدام مهنئا من أسرائيل وأيران كمن يخرج لسانه الى كل العرب وأنصار المقاومة والممانعة فى العالم ,بينما ساد الصمت العالم العربى الذى فى أقصى ما قال أن أسوأ ما حدث هوأن توقيت الحكم غير مناسب ......
صعد صدام الى ربه ولديه يحاسب ليبقى فى نظر البعض سفاحا والبعض الأخر شهيدا ولكنه يبقى من القلائل فى هذا العالم الذين قالوا" لا" للأمبريالية الأمريكية الصهيو نية
"أعدموه الحيوانات " هكذا قال أبى أنها صلاة العيد الأولى وأتمنى أن تكون الأخيرة التى لم أكن مستعد نفسيا لها
ومع ذلك ذهبت الى المسجد وأديت الصلاة والشجن يملئنى .....
بدأت الصور تأتى ليظهر هذا الشخص المسن وهوالحبل يلف حول رقبته وكيف أن أخر كلماته كانت " يعيش العراق, فلسطين عربية"
أكثر ما آثار حنقى وانا أتابع الحدث هو بث شريط يسجل اللحظات الأخيرة فى غرفة الاعدام يوضح وجود مجموعة من أتباع مقتدى الصدر داخل غرفة الأعدام تنادى بأعلى صوت وفى شماتة مقززة فى شخص سيقابل ربه بعد دقائق "الى جهنم ....يعيش مقتدى الصدر" ليأتى صوت صدام وهو يضحك "هاى الرجولة"
هكذا مر على العيد ذبحنا الخراف وذبحوا هم صدام ......أنا لا أدافع عن صدام انا أعلم أنه كان ديكتاتور شمولى وسجله حافل بالتهم المتعلقة بجرائم فى حق شعبه ولكن كانت العراق على الأقل تحت حكمه دولة مستقرة قوية عربية مائة بالمائة كانت العراق وقتها الرادع الأول لأسرائيل والحاجز المتين للتيار الشيعى السياسى والذى يغمر العراق والخليج الأن كتسونامى فكرى مذهبى
سيقول البعض انه أذاق شعبه الويلات هل الشعب العراقى شعب سهل القيادة على حاله هذا من مذهبية وعرقية يقول البعض أنه قمع الثورات التى حدثت فى الجنوب والشمال بوحشية هل المقابل أن يترك بلده تنقسم الى دويلات كما نراها الأن من دولة كردية كاملة المؤسسات ولا ينقصها الا أعلان الأستقلال وترفض أن يتحدث سكانها العربية لغة العراق والقرأن
سيقولون أنه غزا الكويت وسفك دماء شعبها بلا سبب والراجع الى الأسباب سيجد حزمة منها فى كتاب "محمد حسنين هيكل" حرب الخليج "أوهام القوة والنصر" والتى دفعته الى هذا الفعل الخاطئ فى تقديرى وتقدير الكاتب
قانونيا ما حدث هو أشبه بعصابة سطت على بنك بمساعدة مجموعة من الموظفيين السابقين المفصوليين لأى سبب كان, نجحت العصابة بواسطة العملاء وكان جزاء العملاء أن تم تعينهم فى مكان رئيس البنك الذى قام العملاء بمساعدة العصابة بقتله وطبعا لا يهم العصابة الا أموال البنك
وليحترق البنك وباقى موظفى البنك
وكما توقعت جاء أول رد فعل على خبر الأعدام مهنئا من أسرائيل وأيران كمن يخرج لسانه الى كل العرب وأنصار المقاومة والممانعة فى العالم ,بينما ساد الصمت العالم العربى الذى فى أقصى ما قال أن أسوأ ما حدث هوأن توقيت الحكم غير مناسب ......
صعد صدام الى ربه ولديه يحاسب ليبقى فى نظر البعض سفاحا والبعض الأخر شهيدا ولكنه يبقى من القلائل فى هذا العالم الذين قالوا" لا" للأمبريالية الأمريكية الصهيو نية